mardi 14 février 2012

نظرية التأطير الاعلامية

نظرية التأطير تصنف في خانة نظريات الاتصال ذات التأثير المعتدل
ما هو التأطير؟
طريقة تأطير المواد الإخبارية هي طريقة روتينية ومقبولة بنقل الرسائل بطرق التي تؤثر على فهم هذه الرسائل بالنسبة للجمهور المختلفين.
  بان كل إنسان يجب عليه ان يضع الواقع اليومي في إطار لكي يستطيع فهم الوضع الاجتماعي ويعمل حسب ما يفهم ويرى.
 المصطلح :تأطير" يتطرق لكيفية عرض الوقائع في الأعلام وتأثيرها علينا , التأطير يساعد الجمهور على الفهم, التحليل وترتيب الأحداث أو المعلومات.

 وجد التأطير ليساعد ويشير الى المسببات التي يمكن ان تكون مشكلة وعلى الجهات التي يمكن ان تكون الحل.
 إذا الحديث يدور عن تنظيم معلومات التي يجلبها المحرر أو الكاتب (المرسل ) ولكل كاتب هنالك وجهة نظر خاصة به تعتمد على قيم, معلومات مسبقة وخلفيه ثقافيه  التي تؤثر على التغطية الإخبارية للخبر,  ان التغطية الإخبارية تخبر القارئ أو المشاهد  المستقبل) ماذا حدث, والمقصود هنا هو ليس فقط نقل المعلومات بصورة موضوعية . فبواسطة التأطير تزيد للتغطية الإخبارية الأيديولوجية التي يتلقاها المستقبل.
ما هي أطر الأعلام؟
 أطر الأعلام هي نمط متتالي للتفكير , التحليل, التمثيل , الاختيار واخراج الشاذ . إذ أنه بواسطة الأطر يمكن خلق إشارات ورموز التي بدورها تنظم( ترتب) الحديث الكلامي أو الصوري.
أطر الأعلام تمكن الصحفيين من العمل على معلومات كثيرة بشكل سريع وان يكونوا جاهزين دائما للحدث الغير متوقع.
حسب 1989 أطر الأعلام هي فكرة رئيسية لتنظيم مفهوم الأحداث وحسبه يتم تعريف ما هو موضوع البحث حسب النص وكيف يمكن التطرق له-  موقف سلبي, موقف ايجابي , حيادية .
تأطير الأخبار في التلفاز
 لأطر التلفاز هنالك تأثير كبير  على رأي الجمهور, حسب تعريف الجهات المسؤولة عن خلق المشكلة وحلها , ممكن ان نقسم أخبار التلفاز لفئتين أساسيتين من الأطر:1)      الإطار الأحداثي: يتم عرض الموضوع حسب حدث منفرد , وتصنف المواضيع الجماهيرية مع استعمال أمثلة معينة, هذه الأطر يكثر من استعمالها التلفاز, مثال  تقرير تلفزيوني عن مشكلة الفقر , تتمركز في قصة عائلة واحدة التي تعيش هذا الوضع من دون التطرق الى مواضيع اجتماعية التي أدت الى الوصول للفقر, مثل انخفاض في أماكن العمل
2)      الإطار الموضوعي تعرض المواضيع الجماهيرية بصورة عامة وواضحة مع التركيز الكبير على خلفية الموضوع وإعطاء تفسيرات وتحليلات عديدة عن الموضوع , مثلتقرير تلفزيوني عن الفقر يتم التركيز على المختصين والممثلين عن المؤسسات يتم البحث معهم حول أسباب الفقر, المفهوم الجماهيري للفقر , محاولة إعطاء بعض الحلول الممكنة.
رجال الأعلام التلفزيوني لا يحبذون أن يعملوا بهذا الإطار لأنه ليس هنالك صور خاصة ملائمة لها, ال أنه يوجد فقط أناس مختصون يتكلمون.
 إطار احداثي ملائم أكثر لقوانين التلفاز من الإطار الموضوعي, لذلك فان التلفاز يكثر التطرق الى الواقع عن طريق تحليلها بطريقة الإطار الحدثي.
** تأثير تأطير الحدث والموضوع على تصميم رأي الجمهور:
المشاهدون لتقرير إخباري الذي يعرض قضية معينة مع استعمال تأطير الأحداث, يميلون بإلقاء المسؤولية الشخصية على الأطراف المشتركة في الحدث , مثال: اتهام الفقراء لما وصلوا إليه من فقر وإلقاء المسؤولية عليهم بان عليهم الخروج من هذا الوضع .مقابل ذلك مشاهدة تقرير الذي يتطرق لنفس الموضوع ( الفقر) مع استعمال أطر موضوعية فمن المحتمل ان يلقي المشاهدون المسؤولية واللوم على المجتمع مثال:  أنها الحكومة المسؤولة عن وصول الناس الى الفقر وعدم اتخاذها أي قرارات ذات أهمية لكي تصلح الوضع.

كيف يمكن تقليص تأثير التأطير في وسائل الأعلام؟
1)      بواسطة عرض أكثر من إطار تحليلي واحد لكل حدث أو موضوع, وبذلك يبقى الجمهور حر في اختيار وتحليل الموضوع.
2)      كلما كان رأي المرسل موطد بموضوع معين , بذلك يكون هو محمي أكثر في إطار الأعلام, وتأثير التأطير أقل.
3)      كلما كان للإنسان تجربة شخصية مع الموضوع المعروض في الأعلام
4)      كلما كان المستقبل ذو إمكانية قراءة نقدية وتحليلية عالية بذلك يقل تأثير التأطير عليه.

dimanche 15 janvier 2012

نظرية وضع الاجندا

نظرية الأجندة ترتيب الأولويات

إن مقترب تحديد الأجندة التي تصنف في خانة نظرية الاتصال ذات التأثير المعتدل يعد الأكثر ثراءا من حيث عدد الدراسات والأبحاث التي أنجزت وكذلك عدد البلدان التي أعد فيها اختبار فرضياته، وإذا كان بعض الناس ينسبون نظرية تحديد الأجندة إلى باحثين اثنين لفضلهما في ابتكار التسمية وتحليل الظاهرة بطريقة وبأدوات أكثر دقة، في واقع الأمر، فإن جذور هذه النظرية تعود إلى العشرينات من القرن الماضي، وكذلك هناك مرحلتين تميزان هذا المقترب:ما قبل الثمانينات من القرن الماضي وما بعده، وكل مرحلة تعكس السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنلوجية التي سادت أنداك، وأبرز مظاهرها أن دراسات تحديد الأجندة تمت في أنظمة سياسية ديموقراطية ومفتوحة وفي عهد ما قبل الثورة الرقمية في قطاع الإعلام، وزيادة على ذلك ،فإن مرحلة الثمانينات أتت بمفاهيم جديدة ساهمت في إثراء المنظور ككل، على غرار التأطير والاستهلالية والانتباه والسمة البارزة في الخبر.
وتحتل دراسات وضع الأجندة أهمية خاصة في المجتمعات الديمقراطية التي تولي عناية خاصة لاهتمامات الرأي العام وتوجيهاته كمدخلات في عمليات صنع القرار ات ووضع السياسات على كافة  المستويات، فيما تهتم الدول غير الديمقراطية بدراسات وضع الأجندة رغبة في إحكام السيطرة على الرأي العام، اذ يتم توظيف وسائل الاعلام لتركيز اهتمام الرأي العام حول قضايا بعينها وكذلك تشتيت انتباه الرأي العام بشأن قضايا أخرى لا يراد له التفكير فيها.
إن الافتراض الأساسي لمقترب تحديد الأجندة بكل بساطة مفاده أنه أثناء عملية صنع الأخبار تقوم وسائل الإعلام باختيار بعض القضايا من بين الكم الهائل الموجود على الساحة لتضعها في مستهل الأخبار، في الوقت الذي لا تكتسي فيه أهمية في أذهان الجمهور، وتصبح هذه القضايا، مع مرور الوقت والتوكيد
عليها وتكرارها، مهمة في أذهان الجمهور وجزء لا يتجزأ من أجندته القائمة.
ويرجع بعض الباحثون في تاريخ وضع الأجندة إلى أن أول إشارة مباشرة إلى وظيفة وضع الأجندة ترتيب الأولويات"ظهرت عام 1958 في مقال لنورتن لونج، إلا أن أفضل تصريح حول هذه الوظيفة ظهر لدى برنارد كوهين في كتاب الصحافة والسياسة الخارجية عام 1963 والذي قال أن الصحافة يمكن ألا تكون ناجحة كثيرا في أن تقول للناس بماذا يفكرون، ولكنها ناجحة إلى حد كبير في أن تقول للقراء عن الأشياء التي يفكرون حولها.
نقد النظرية:
لقد تعرضت نظرية ترتيب الأولويات لجملة من الانتقادات نجملها فيما يلي
-1 نظر الكثير من الباحثين لعملية وضع الأجندة وافتراضات هذه النظرية إلى أن وسائل الإعلام هي المنوط  تحديد الأجندة الإعلامية للجمهور الذي يتبناها فتصبح أجندته، إلا أن بعض الباحثين أمثال VIVIAN نظر إلى العملية من زاوية أخرى تعلي من قوة الجمهور لدرجة أن دوره قد يفوق قوة وسائل  الإعلام ذا التي تضطر أحيانا لتبني أجندة الجمهور، فتصبح اجندته الإعلامية، ذلك أن الأفراد متمرسون ولديهم درجة تحكم عالية في تحديد أجنداتهم الذاتية.
-2 انتقدت النظرية في تفسيرها خلال فترات زمنية معينة خاصة في بداياتها على أساس العلاقة  الارتباطية الخطية التي ترى أن أجندة وسائل الإعلام تؤثر في أجندة الجمهور دون الأخذ في الحسبان عوامل ومتغيرات أخرى، وهو ما يجعل من عملية وضع الأجندة كونها غير تفاعلية، ونرى أنه على المستوى الراهن ورغم الدراسات التي رصدت تأثيرات المتغيرات الوسطية في هذه العملية إلا أن نتائج هذه الدراسات متناقضة وأحيانا تثبت حيادية بعض هذه المتغيرات وهو ما يدعم بروز هذا الانتقاد بقوة، كما يشير التراث النقد لنظرية الغرس الثقافي، إلى أن الارتباط ليس سببا إذا من الممكن أن تعكس تغطية الصحف والتلفزيون اهتمامات هذا الجمهور التي يعبر عنها المسار نظرية وضع الأجندة بإهمالها التأثيرات المحتملة لما فكر فيه الناس خاصة ما يتعلق منها بالإجابة عن بعض
الأسئلة مثل: من؟ وأين؟ ولماذا؟ فقد ركزت على سؤال ماذا؟ فقط.
-4 اختلاط وتضارب نتائج الدراسات التي اهتمت باختيار تأثير متغير طبيعة القضايا في عملية وضع الأجندة فبعضها أكدت نتائجها على قوة دور وسائل الإعلام في وضع أجندة القضايا غير الملموسة بينما الأخرى خلصت إلى عكس ذلك بالنسبة للقضايا حسب طبيعتها نظرا لعدم وجود معايير قاطعة(لتصنيف القضايا سوى احتكاك الجمهور وخبرام بالقضايا
-5 انتقدت النظرية بشأن اتصافها بأن تأثيراتها قصيرة الأجل ولو بشكل نسبي، إذ يلزم على وسائل الإعلام الإخبارية أن تصيد التأكيد على عرض القضية كي لا تتعرض ذاكرة الجمهور بشأن هذه القضية للذبول أو النسيان، كما يختلف المدى الزمني لاستمرارية هذه التأثيرات بحسب اختلاف الوسيلة حيث تدوم تأثيرات الضعف لوقت أطول، وكذلك بحسب نوع القضية، فمن الطبيعي أن تسقط بعض
القضايا من أجندتي وسائل الإعلام والجمهور مع التغطية الإخبارية التي تقوم بإبراز بعض القضايا الجديدة
-6 تعرضت النظرية أيضا للنقد من جانب أنه ليس هناك علاقة نسبية بين الأهمية التي تضفيها وسائل الإعلام على القضية المثارة، ومدى أهمية هذه القضية بالنسبة للجمهور، بمعنى أنه ليست بالضرورة أن تكون القضية مهمة للجمهور، كما تعتقد وسائل الإعلام ومن ثم فإن الدراسات التي قامت على هذه الفرضية دون التثبت من مصداقيتها تثير نتائجها كثيرا من الشكوك المنهجية وهو ما يشكك في التراكم إلى أن Dennis Mcquail النظري الذي قامت عليه نظرية ترتيب الأولويات، وهذا ما حذا بالباحث يؤكد أن نظرية ترتيب الأولويات مقبولة علميا، لكنها لا تزال تحتاج إلى تأكيد مصداقيتها
-7 من بين أهم الانتقادات الموجهة لنظرية ترتيب الأولويات هو افتقارها إلى مناهج بحثية متعددة ومختلفة، فبالرغم من تجاوز عدد البحوث في مجال وضع الأولويات 350 بحث إلا أن هناك أسئلة لا تزال تبحث عن إجابات تتعلق بالعملية الإعلامية التي يتم من خلالها ترتيب الأولويات، ومن هذه الأسئلة:
- ما المؤسسات الإعلامية الأخرى التي تؤثر في ترتيب أولويات الجمهور؟
من يسهم في تحديد المدى الزمني الذي تظل فيه القضية معينة تتصدر اهتمامات الناس كما تعرضها عليهم وسائل الإعلام؟
- ما هي المعايير التي يحدد ا القائم بالاتصال أهمية قضية معينة قبل نشرها في الوسيلة الإعلامية؟
- كيف تصاغ قضية معينة للنشر قبل عرضها على الجمهور؟ وما هي المعايير التي يتم ا تحديد حجم التغطية الإعلامية لقضية معينة بحيث تختلف في أهميتها عن القضايا الأخرى؟ فمثل هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات تفرض مناهج بحثية متعددة ولا تقتصر على منهج واحد.